
من هو جاك ما ؟
من هو جاك ما ؟
ولد "جاك ما" في أسرة فقيرة في مدينة " هانجتشو - Hangzhou " الصينية و بالضبط في مقاطعة " زيجيانج - Zhejiang ", مع بلوغه الثانية عشر من عمر بدأ يهتم بتعلم اللغة الإجليزية و استمر في التعلم حتى أثقنها حيث أنه كان يقود دراجته يوميا لمدة أربعين دقيقة و لمدة ثمان سنوات ليصل إلى فندق في نواحي مسكنه ليحتك مع الأجانب عن طريق العمل كمرشد سياحي مجاني لممارسة اللغة الإنجليزية.
عان "جاك ما" كثيرا من الفشل في الدراسة و العمل حيث أنه فشل مرتين في الإختبار المقرر للقبول في الجامعة, عندها قرر ولوج جامعة "هانجتشو" للمعلمين التي تعتبر أسوأ جامعة في مدينته سنة ألف و تسع مئة و أربعة و ثمانون و حصل فيها على درجة الباكالوريوس, بعدها عمل كمدرس للغة الإنجليزية لمدة خمس سنوات براتب شهري بين مئة - مئة و عشرون "يوانا" أي ما يقدر اليوم ب إثنى عشر - خمسة عشر دولار, و نظرا لضعف راتبه قرر أن يصبح مترجم {الإنجليزية - الصينية} سنة ألف و تسع مئة و خمسة و تسعون, و صرح "جاك ما" أنه تم رفضه ثلاثون مرة في طلب الحصول على وظيفة, و تقدم للعمل كشرطي و تم رفضه بحجة أنه ليس مناسب, و بعد أن أنشأة شركة "كنتاكي" فرع في الصين تقدم هو و ثلاثة و عشرون شخصا لطلب الوظيفة الكل تم قبوله إلا هو, و قدم أيضا طلب للدراسة في جامعة "هارفارد" عشر مرات و تم رفضه كل تلك المرات.
في أحد الأيام كان جالسا في مقهى في سان فرانسيسكو الأمريكية فسأل إحدى الناذلات ماذا تعني لك كلمة "علي باب" فأجابته ب "إفتح يا سمسم" و هنا بدأت رحلته نحو الثراء و العمل الجاد التي غيرت حياته كليا نحو الأفضل و هي إنشاء سوق إلكتروني و تسميته " علي بابا " إستنادا إلى قصة " علي بابا و الأربعين حرامي ", بدأ " جاك ما " مشروعه في منزله أي إستقبال السلع من البائعين و بيعه للزبائن عبر الموقع الإلكتروني و الإستفادة من عمولة عن كل مبيعة, و في نفس السنة حصل على تمويل من بعض الجهات بقيمة خمسة ملايين دولار, و في سنة ألفين حصل على تمويل ضخم بقيمة عشرون مليون دولار ليطور مشروعه, إستمر في العمل حتى أصبح موقعه أكبر سوق إلكتروني يجمع العرض بالطلب.
حسب تقرير أصدر سنة ألفين و أربعة عشر من طرف بورصة الاوراق المالية لولاية نيو يورك قدرت قيمة شركة "جاك ما" "علي باب" ب مئة و ثلاثة و خمسين مليار دولار.
الآن و بعد كل ما عاناه "جاك ما" من الفقر و الفشل تقدر قيمة ثروتة ب الستة و أربعون فاصلة ستة مليار دولار, و من العشرين أغنى شخص في العالم, و بعد أن حقق " جاك ما " كل هذة الثروة و النجاح و الشهرة قرر الإستثمار من وقته و ماله لمواجهة التلوث الذي تواجهه الصين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أتمنى أن تكون هذه القصة ملهمة إليك و أفادتك, إن كانت كذلك شاركها مع أصدقائك عبر مواقع التواصل و إقترح علي إحدى الشخصيات لنتناولها في الموضوع القادم عبر التعليق على المقال أو عبر صفحة إتصل بنا, إلى ذلك الحين لك مني أطيب التحيات.
مواضيع ذات صلة